حذّر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في وثيقة بحثية جديدة، من أن استمرار عجز حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن وضع رؤية واضحة لمستقبل قطاع غزة يفتح الباب أمام الفوضى، ويعزز من بقاء حركة “حماس” الفلسطينية في السلطة.
وأشارت الوثيقة، اليوم الجمعة، إلى أن “إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تسعى لإنهاء الحرب في غزة من أجل التفرغ لرؤيتها الإقليمية بمواجهة إيران والصين، وهو ما يفرض ضغوطا إضافية على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ قرارات حاسمة”.
وأوضحت أن “تكلفة احتلال غزة قد تصل إلى 25 مليار شيكل سنويا، مما يشكل عبئا اقتصاديا كبيرا”، محذّرة من أن “تأجيل الحسم بشأن مستقبل القطاع هو خيار سلبي، يزيد من الارتباك الاستراتيجي الناتج عن سياسات خاطئة منذ بداية الحرب”.
كما عبّرت الوثيقة الإسرائيلية عن قلق من أن “يؤدي خيار إنشاء سلطة فلسطينية معتدلة في غزة إلى إدماج “حماس” ضمن مؤسساتها، وهو ما يثير مخاوف أمنية وسياسية”.
وفي ظل التغييرات الإقليمية والدولية، أوصت الوثيقة بإعادة تقييم الخيارات الاستراتيجية لتتماشى مع أولويات إدارة ترامب، رغم الإشارة إلى أن “أي تفاوض مباشر معها يقلص مساحة المناورة أمام صانعي القرار في إسرائيل”.
رابط الخبر: https://www.26sep.net/index.php/local/101696-2025-04-11-19-56-21