كشفت “هيئة البث الإسرائيلية”، اليوم الأربعاء، أن جهات سياسية في “تل أبيب” تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة لمنع المستشار الألماني أولف ميرتس من التلويح، ولو ضمناً، بإمكانية وقف تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال، خلال مكالمته الهاتفية المرتقبة مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وذكرت الإذاعة أن هذه الجهات تعمل على نقل رسائل وتوثيقات حية من غزة تُظهر عمليات توزيع الغذاء، في محاولة لتصوير الوضع كتحوّل إنساني جوهري مقارنة بالفترة السابقة، كما تسعى للتأثير في التغطية الإعلامية الألمانية لإظهار ما يحدث على أنه “تغيير قواعد اللعبة”.
وتتزامن هذه التحركات مع تظاهرة نُظّمت، أمس، في ألمانيا أمام وزارة الخارجية في برلين، طالب خلالها المتظاهرون بوقف الاتفاقيات الأوروبية مع إسرائيل وفرض حظر تسليحي عليها. وقد رُفعت لافتات كُتب عليها: “واجب مقاومة الإبادة الجماعية” و”لا لنكبة ثانية”.
وفي السياق السياسي، بدأ نواب بارزون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، الشريك في الائتلاف الحاكم، ممارسة ضغوط على الحكومة الألمانية لفرض حظر على تصدير السلاح لإسرائيل، بذريعة انتهاك القانون الإنساني الدولي وتفاقم المعاناة في قطاع غزة.
من جانبه، صرّح المستشار ميرتس بأن “حدة الهجمات الإسرائيلية الحالية على غزة لم تعد مبرّرة كجزء من القتال ضد حماس”، وأضاف: “بصراحة، لا أفهم ما الذي يفعله الجيش الإسرائيلي هناك الآن”.
رابط الخبر: https://qudspress.com/199495