في اعتراف لافت يكشف حجم التحول في موازين القوى في المنطقة، وصف اللواء الإسرائيلي في الاحتياط أمير نوي، القوات اليمنية بأنها “قوة عسكرية وسياسية مستقلة” تمثل تهديداً مباشراً ومتنامياً لإسرائيل، مشيراً إلى أن قدراتها التنظيمية والتسليحية باتت تُثقل كاهل المنظومة الأمنية والاقتصادية لكيان الاحتلال.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، أكد نوي أن القوات اليمنية، بقيادة صنعاء، “نجحت في تطوير صناعة أسلحة محلية واعتماد استراتيجيات هجومية مستقلة”، وهو ما جعلها تنتقل من مجرد تهديد بعيد إلى أولوية أمنية في حسابات القيادة الإسرائيلية.
وأشار القائد الإسرائيلي إلى أن الهجمات اليمنية المركزة والدقيقة على أهداف حيوية في عمق الأراضي المحتلة، وعلى رأسها ميناء إيلات، شلّت حركة الملاحة التجارية، وتسببت بخسائر اقتصادية هائلة. وأضاف: “اضطرت إسرائيل إلى إنفاق ملايين الدولارات على أنظمة دفاع لمواجهة الصواريخ البعيدة المدى والطائرات المسيّرة القادمة من اليمن”.
وفي تعبيره عن القلق من الأداء العسكري اليمني، قال نوي: “نحن أمام حرب استنزاف مختلفة عن كل الحروب السابقة، ونتائجها لن تكون كحرب الأيام الستة”، مشيراً إلى أن القوة اليمنية استطاعت فرض معادلة جديدة في عمق الصراع الإقليمي، رغم بُعد المسافة التي تتجاوز ألفي كيلومتر.
رابط الخبر: https://masa-press.net/2025/05/31