أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، الاثنين، إن الجنود الإسرائيليين بالضفة الغربية يتوقون لقتل الفلسطينيين بالمنطقة مثلما يفعل زملاؤهم في قطاع غزة، وقادتهم يسمحون لهم بذلك.
وأوردت الصحيفة في افتتاحيتها حادثة قتل جندي إسرائيلي شابا فلسطينيا وهو نائم على سريره بمنزل في قرية “جيت” بمحافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية نهاية مايو/ أيار الماضي.
وأشارت: “دهمت قوات الجيش قرية فلسطينية في جوف الليل، واقتحمت بالقوة مبنى لا يسكنه مطلوبون، وأيقظت جميع سكانه بمن فيهم رُضّع وأطفال وشيوخ، دون أي سبب يُذكر”.
وأضافت: “بعد ذلك مباشرة، كسر الجنود باب إحدى الشقق ودخلوها. وبدأ جندي بإطلاق الرصاص الحي من مسافة قريبة جدا على شاب نائم في سريره. ولم يتضح ما إذا كان الشاب قد استيقظ، ولكن من الواضح أنه أُصيب وهو لا يزال مستلقيا على سريره”.
وتابعت: “هرع الجنود لإبعاد زميلهم الذي أطلق النار وصاحوا: ’لماذا أطلقت النار يا مجنون؟’، ولكن بعد فوات الأوان، فقد توفي جاسم السدة، الشاب البريء البالغ من العمر 20 عاما، على الفور متأثرا بأربع رصاصات أُطلقت على الجزء العلوي من جسده بينما كان والده مستلقيا على سريره في الغرفة المجاورة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحادثة وقعت قبل أسبوعين، ليلة 27-28 مايو الماضي، في قرية جيت بمحافظة قلقيلية.
وزادت: “قدّم متحدث الجيش الإسرائيلي ردا مقتضبا لا يفي حتى بالتزاماته الأساسية. فماذا يعني قول ’سيتم التحقيق في الحادثة’؟ من سيحقق فيها؟ متى سيُفتح التحقيق؟”.
وأكملت: “الحقيقة هي أنه بناء على رد متحدث الجيش الإسرائيلي، لم تفتح الشرطة العسكرية تحقيقا كما هو معتاد في الحالات التي يُشتبه فيها بسلوك إجرامي. علاوة على ذلك، لم يُعتقل الجندي أو حتى يُوقف عن العمل”.
واستطردت الصحيفة الإسرائيلية: “كل هذا يعني أن قتل شاب بريء في فراشه، في نظر كبار قادة الجيش، هو عمل روتيني”.
رابط الخبر: https://www.aa.com.tr/ar/3592220