تتواصل الهجمات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة بوتيرة متصاعدة، في سياق مخطّطات “الجيش” الإسرائيلي لفرض وقائع جديدة على الأرض، وسط حماية مباشرة من قواته العسكرية، ودعم سياسي من حكومة الاحتلال.
وفي أحدث هذه الاعتداءات، واصلت جرافات المستوطنين، اليوم السبت، أعمال التجريف وتسوية الأراضي في بلدة رابا جنوب شرق جنين، في خطوة تهدف إلى توسيع السيطرة الاستيطانية في المنطقة. كما أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين استقدموا “كرفانات” إلى سهل قاعون غرب قرية بردلة في الأغوار الشمالية، تمهيداً لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة.
وفي السياق ذاته، نصب مستوطنون خياماً في الجهة الغربية من بلدة ديراستيا بمحافظة سلفيت، في محاولة للاستيلاء على أراضٍ خاصة وإقامة مستعمرة جديدة. وتُعد ديراستيا من أكثر المناطق استهدافاً بالاستيطان، إذ تنتشر على أراضيها 9 مستعمرات وبؤرتان رعويتان، ما يشكّل تهديداً وجودياً للسكان.
أما في مدينة أريحا، فقد اقتحم مستوطنون قرية شلال العوجا شمال المدينة، وأطلقوا مواشيهم في المناطق السكنية، ما ألحق أضراراً واسعة بالمراعي والأراضي الزراعية، وفق ما أفادت به منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو.
وأكّد المشرف العام على المنظمة، حسن مليحات، أنّ هذه الاقتحامات اليومية تُنفّذ تحت حماية “جيش” الاحتلال، وتُفاقم من حالة التوتر وعدم الاستقرار بين الأهالي، في ظل غياب أي تدخل فعّال لحمايتهم.
رابط الخبر: https://www.almayadeen.net/news/politics