شهدت الحدود الجنوبية للبنان، فجر الأربعاء، تصعيداً جديداً بعد توغل قوة مشاة إسرائيلية تُقدَّر بنحو 20 جندياً من محيط بلدة العباسية الحدودية في اتجاه منطقة ريحانة بري في سهل الماري.
وأفادت مصادر محلية أن القوة الإسرائيلية فتّشت عدداً من المنازل المأهولة والمهجورة، كما استجوبت عدداً من السكان اللبنانيين والعمال السوريين، قبل أن تغادر المنطقة، مصطحبة معها عاملين سوريين تم إطلاق سراحهما لاحقاً قرب الحدود.
وفي أول رد سياسي، اعتبر النائب قاسم هاشم، عضو كتلة “التنمية والتحرير”، أن هذا التوغل يمثل “تأكيداً جديداً على أن العدو الإسرائيلي لا ينصاع لقرارات، وغير آبه بالوساطات، وماضٍ في عدوانه مستبيحاً السيادة الوطنية”.
وأضاف هاشم، في تصريح صحافي: “ما جرى على مرأى ومسمع المنظمة الدولية، ممثلة بقوات اليونيفل، يضع مسؤولية كبرى على عاتق اللبنانيين، مسؤولين وقوى سياسية، في التعامل مع الملفات الأساسية، وعلى رأسها العدوانية الإسرائيلية، وفق مقتضيات المصلحة الوطنية، حفاظاً على السيادة، وحمايةً للوطن في ظل التطورات والتحديات المحيطة ببلدنا”.
ويأتي هذا التوغل في ظل توتّر متصاعد على الحدود الجنوبية، وسط استمرار التبادل الناري والقصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي “حزب الله” منذ أشهر، في وقت تتكثف فيه التحركات السياسية والدبلوماسية لاحتواء الموقف.
رابط الخبر: https://www.alquds.co.uk