“أطباء بلا حدود” تحذّر من تضاعف حالات سوء التغذية الحاد بين أطفال غزة ثلاث مرات خلال أسابيع. المنظمة تسجّل 25 حالة يوميًا وتصف الوضع في القطاع بأنه “كارثي وغير مسبوق”، وسط انهيار كامل للمجال الإنساني.
حذّرت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الخميس، من تفاقم أزمة سوء التغذية في صفوف الأطفال بقطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة والتجويع الممنهجة التي تنفّذها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين. وأشارت إلى أن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء تغذية حاد “تضاعف ثلاث مرات خلال الأسابيع الماضية”، بحسب مشاهدات فرقها الميدانية.
وقالت مسؤولة اتصالات المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إيناس أبو خلف، إن فرقها تستقبل يوميًا “نحو 25 حالة سوء تغذية حاد”. وسط غياب الغذاء والماء والكهرباء، واستمرار أوامر التهجير والقصف، مؤكدة أن “الوضع كارثي بكل المقاييس، ويتدهور يومًا بعد يوم”.
وأوضحت أبو خلف أن المنظمة لم تشهد كارثة إنسانية بهذا الحجم من قبل، رغم وجودها في غزة منذ أكثر من 25 عامًا، مشيرة إلى أن “إسرائيل تدفع المدنيين، بمن فيهم موظفو المنظمة والمرضى وحتى الرضع، إلى ساحة حرب يومية”.
وأكدت أن أحد العاملين في المنظمة وابنه أصيبا بجروح خطيرة إثر قصف إسرائيلي استهدف كنيسة، مشددة على أنه “لا مكان آمنًا أو مقدسًا في غزة”. وكانت إسرائيل قد قصفت، في 17 تموز/ يوليو، كنيسة “العائلة المقدسة” شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص.
وأضافت أبو خلف: “هذه الإبادة الجماعية تستهدف كل جوانب حياة الفلسطينيين في غزة. لم يعد متاحًا سوى 13% فقط من مساحة القطاع البالغة 365 كيلومترا مربعا لمليوني نسمة. يجب أن ينتهي هذا الوضع فورًا”.
وقالت أبو خلف إن إسرائيل تستخدم الغذاء “كسلاح في هذه الحرب”، حيث ترصد المنظمة أعدادًا متزايدة من الأطفال والنساء الحوامل المصابات بسوء التغذية في عياداتها. وأضافت: “نتحدث عن حالة واحدة من بين كل أربع حالات تقريبًا بين الأطفال والحوامل، ونستقبل يوميًا نحو 25 حالة جديدة”.
رابط الخبر:https://www.arab48.com