يستعد الكثير من الإسرائيليين من سكان غلاف غزة للعودة لمنازلهم بحلول نهاية أغسطس، فيما يرفض آخرون العودة، حيث رأى البعض أن “حماس لم تهزم والأسرى لم يعودوا وأصوات الانفجارات تسمع”.
وحسب ما ذكر موقع “واللا” العبري، مرت قرابة سنتين منذ هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة “حماس” في غلاف غزة (عملية “طوفان الأقصى”)، واليوم تقترب عودة كثير من سكان الكيبوتسات الذين تم إجلاؤهم من بيوتهم إلى نهايتها. إلا أن هناك، إلى جانب من يعودون، من يرفض العودة، طالما أصوات طبول الحرب لا تزال تسمع والأسرى لم يعودوا بعد.
ميراف كوهين، من سكان كيبوتس عين هشلوشا، تم إجلاؤها من منزلها في 7 أكتوبر بعد ساعات طويلة قضتها في الغرفة المحصنة. منذ ذلك الوقت، تعيش في مدينة نتيفوت مع بقية سكان الكيبوتس، وبعضهم بدأ بالفعل في العودة. تقول: “لا أنوي العودة إلى الكيبوتس حاليا. لا تزال هناك حرب – ولن أعود. حتى بعد انتهاء القتال، لست متأكدة أنني سأعود. فقط إذا شعرت أنه يمكن العيش هناك بأمان”.
وفقا للخطة، من المتوقع أن يعود إلى الكيبوتسات بحلول نهاية أغسطس من لم تُدمّر أو تُحرق منازلهم. لكن كوهين لا تنوي أن تكون بينهم: “بعض سكان الكيبوتس بدأوا بالفعل بالعودة، وهناك ثلاثة أسابيع لعملية ’العودة إلى البيت‘ حتى 24 أغسطس. لن أعود قبل أن تُهزم حماس ويعود المختطفون”.
فيشاي أدري، من سكان كيبوتس ناحال عوز، انتقل إلى غلاف غزة بدافع صهيوني بعد عملية “الجرف الصامد” (الحرب على غزة 2014). في يوم الهجوم، حاول مسلحون اقتحام منزله بينما كان هو وزوجته وأطفاله في الغرفة المحصنة. وصرح قائلا: “ظننا أن الأمر مجرد جولة صواريخ أخرى، فدخلنا إلى الغرفة المحصنة، لكن خلال دقائق سمعنا إطلاق نار وصراخا بالعربية – كان الأمر مختلفا. خبأنا الأطفال، وتمسّكنا بمقبض الباب كيلا يتمكن المسلحون من الدخول. لا ماء، لا طعام، لا كهرباء – ساعات من الخوف، الصراخ، والانفجارات. لقد قتلوا جيراني”.
رابط الخبر: https://samanews.ps/ar/post/607899