تحتجز إسرائيل معتقلين غزيين مرضى وجرحى في ما يوصف بـ”مستشفى ميداني” في القاعدة العسكرية “سْدِيه تيمان” قرب بئر السبع، في ظروف غير إنسانية، إذ أن أيديهم مكبلة طوال الوقت وأعينهم معصوبة، كما أنه يتم طحن طعامهم ليتناولوه بواسطة قشة.
وزارت “لجنة لشؤون آداب مهنة الطب” هذه المنشأة الطبية المخصصة للمعتقلين من قطاع غزة، استجابة لطلب الطاقم الذي يعمل فيها. وهذه اللجنة تتألف من مندوبين عن وزارة الصحة الإسرائيلية، ودائرة آداب المهنة في نقابة الأطباء الإسرائيلية وإدارات المستشفيات، وفق ما ذكر تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” اليوم، الثلاثاء.
وأفاد التقرير بأن أفراد الطاقم الطبي وكذلك المعتقلين المسررين في المنشأة هم مجهولو الهوية. “فلا أحد يُعرف باسمه، ولا يُذكر أي اسم في الوثائق، لا أسماء المعالِجين ولا أسماء المعالَجين. وأعطي للمعالَجين رقم تشخيص عسكري مؤلف من خمسة أرقام، وهم مكبلون بأسرّتهم بكلتا يديهم وساقيهم في معظم ساعات النهار والليل، وأحيانا طوالهما”.
ونقل التقرير عن أحد أفراد اللجنة قوله إن “جميع أطرافهم مكبلة”. وبسبب عدم وجود طاقم تمريضي، والجنود في المكان يرفضون إطعامهم، فإن “المعالَجين يتغذون طعام سائل يشربونه بقشة”، وليس واضحا كيف يتاح للمسررين بالتوجه إلى المراحيض والحمامات.
رابط الخبر: https://www.arab48.com