راشيل كوري وآرون بوشنل تضحية استثنائية في وجه التواطؤ الأمريكي مع إسرائيل

قبل أن يُقدم الجندي الأمريكي آرون بوشنل على إشعال النار في نفسه فبراير/شباط الماضي، تحدث بوضوح وصراحة لتفادي أي شبهة غموض أو تدليس، ولمنع تحريف دوافعه إلى ما سيفعل.

“أنا عضو قيد الخدمة في القوات الجوية الأمريكية”. هذا ما وصف به بوشنل نفسه أمام السفارة الإسرائيلية بواشنطن، رافضًا أن يكون “متواطئًا في الإبادة الجماعية”.

وقال بوشنل إن “إدارة الولايات المتحدة تعتبر ما يشهده الفلسطينيون على أيدي الاحتلال أمرًا طبيعيًّا”، وأبى أن يشارك في هذا الاقتناع الرسمي، مخالفًا الدعاية الموجهة إلى الجماهير الغربية.

سكب بوشنل بعدها على نفسه سائلا شفّافًا وأضرم النار في جسده وهو يكرّر: “فلسطين حرة”.

أثارت حركة بوشنل المنفردة صدمة كبرى في العالم، وهزّت أوساط الأمريكيين بعنف. أراد بوشنل أن يوقظ بلده ومواطنيه من سباتهم، ودفع حياته ثمنًا لذلك.

أعادت فدائيته إحياء ذكرى الناشطة الأمريكية ذات الدم الفلسطيني راشيل كوري التي قُتلت قبله بعقدين من الزمن.

اشتركت راشيل كوري مع آرون بوشنل في لون البشرة الناصع البياض، والشعر الأشقر الذهبي، والعيون الزرقاء السماوية، وماتت مثله في النصف الأول من عشرينيات العمر، ووافقته في رفض الإبادة الجماعية لشعب غزة.

رابط الخبر:  https://www.aljazeeramubasher.net/news/politics/2024/3/16

إقرأ السابق

كاتب إسرائيلي: حماس تقترب من إلحاق هزيمة بــ إسرائيل

اقرأ التالي

بلجيكا تندد بسياسة حرب التجويع في غزة

أدخل رأيك حول هذا المنصب

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *