هدت الأيام الأخيرة سلسلة أحداث تتمثل في الغارة التي استهدفت قادة في الحرس الثوري الإيراني في دمشق، وانتقام طهران لاحقاً بقصف إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة -وتهديدها بفعل المزيد في حال كررت إسرائيل فعلتها- وقتل إسرائيل ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية وثلاثة من أحفاده في غزة، وتصريح بنيامين نتنياهو بتحديد “موعد” للهجوم على مدينة رفح، التي تضم معظم النازحين من الحرب، وكلها تقود إلى نتيجة حتمية: أن التهور هو السائد، وأنه أصبح السياسة المفضلة لدى نتنياهو لتوسيع نطاق الحرب والهروب من المشاكل نحو مشاكل أكبر منها.
تقول صحيفة Haaretz الإسرائيلية إن كل هذه الأحداث، من الناحية الاستراتيجية، لا تحقق شيئاً لإسرائيل، وهي أيضاً تُظهر الخلل الأساسي خلال الأشهر الستة الماضية بخصوص غزة، والعقد الماضي بخصوص إيران: غياب كامل للاستراتيجية وإعادة توجيه الوسائل العسكرية بالكامل لتحقيق أهداف سياسية.
وقال نتنياهو عن هجوم رفح في جنوب غزة: “لن يتحقق النصر الكامل دون عملية في رفح، وسنحدد موعداً لها”. وليس واضحاً إن كان هذا التصريح همهمة رجل مضطرب مرتبك منفصل عن الواقع، أو دجال مغرور، أو سياسي يائس يحاول كسب الوقت باسترضاء شركائه المتطرفين في التحالف الذين هددوه.
رابط الخبر: https://arab.sahafahh.net/story/19741650