دان الكاتب الإسرائيلي غدعون ليفي المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين في حي الدرج في قطاع غزة أمس السبت، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، معتبرا إياها جريمة حرب.
وفي مقال له بصحيفة هآرتس، قال “مرة أخرى يقولون: كان غير مقصود، ومرة أخرى يقولون هذه ليست إبادة جماعية.. وبأي حال من الأحوال هذه إبادة جماعية، لأن الإبادة الجماعية يتم تعريفها بالنية، وليس بالعدد المرعب من الوفيات”.
وانتقد الكاتب ازدواجية المعايير الإسرائيلية، حينما بررت المجزرة بأنه لم تكن هناك نية لاستهداف المدنيين، بينما رفضت تبريرات حزب الله اللبناني بأنه لم يستهدف مدنيين، حينما قالت إن قذائفه تسببت قبل أسبوعين في مقتل 12 طفلا بقرية مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة.
وقال “إذا قتل 12 طفلا درزيا، فهذا يعني أن حزب الله كان ينوي قتلهم، ففي ما يتعلق بحزب الله، فإن مسألة النية لا تثار أبدا. هم دائما قتلة.. أما الجيش الإسرائيلي فهو قصة أخرى، إنه يخوض قتالا خالصا”.
وأضاف ليفي أن “إسرائيل قصفت على مدى الأيام الـ10 الماضية 8 مدارس مما أسفر عن مقتل نازحين في كل منها. وأمس، بلغت الذروة عندما قتل نحو 100 شخص في أثناء أدائهم صلاة الفجر في مسجد مجاور للمدرسة. وكان بعض القتلى قد فروا إلى هناك قبل وقت قصير من ملجأهم السابق”.
وتابع قائلا “كانت الصور على قناة الجزيرة صادمة.. فتيات يصرخن عند رؤية أجساد آبائهن، وبطانيات تلف أشلاء عديد من الأشخاص كانوا قد قاموا للصلاة وذبحوا”.
وشبه ليفي ما جرى بالمجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي باروخ غولدشتاين ضد المصلين في الحرم الإبراهيمي في الخليل يوم 25 فبراير/شباط 1994 والتي أسفرت عن استشهاد 27 فلسطينيا.
رابط الخبر: https://www.aljazeera.net/news/2024/8/11