يبدو أن الاتصال الهاتفي الأخير الذي جرى بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو نجح هذه المرة في تحقيق تفاهم مبدئي حول تأخير الرد الإسرائيلي المرتقب على إيران، إذ تفيد الأجواء التي أشاعها الجانب الأميركي في أعقاب مباحثات النصف ساعة بينهما والتي كانت الأولى منذ أغسطس/ آب المنصرم، بأن حسابات الطرفين تقاطعت في هذه اللحظة، وعند هذا التوقيت، حيث يريد الرئيس التأجيل إلى ما بعد الاستحقاق الرئاسي، لتلافي أي تداعيات سلبية على حملة مرشحة حزبه الديمقراطي كامالا هاريس، فيما تريد إسرائيل فسحة إضافية من الوقت لمواصلة عملياتها بتغطية أميركية ضد حزب الله “لإنهاكه”، قبل أن تقوم بردها على ايران؛ وعلى هذا الأساس من المتوقع أن يلتزم نتنياهو بهذا التفاهم، خلافا لما كان عليه الأمر في وعوده السابقة للرئيس بايدن، خصوصا في قضية وقف إطلاق النار في غزة.
ووصف البيت الأبيض جولة المحادثات بأنها كانت “مباشرة وبنّاءة”. وفي ذلك إشارتان، واحدة تنطوي على نوع من “غسيل القلوب” وتلطيف الجفاء الشخصي بينهما الذي أخذ شحنة إضافية من التوتر أخيراً بعد ما كشفه الصحافي الشهير بوب وودورد في كتابه الجديد “حرب”، عن الأوصاف اللاذعة التي ألصقها بايدن بنتنياهو والتي كان أقلها بأنه “ابن لعين”.
رابط الخبر: https://www.alaraby.co.uk/politics