ليس سرا أن دولة الاحتلال من أكثر الكيانات السياسية في العالم متابعة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، نظرا للتبعات المترتبة على النتائج المتوقعة، فالإسرائيلي لا يحتاج لمزيد من التنبؤات للاعتقاد أن إدارة كاميلا هاريس الديمقراطية، في حال فوزها، ستواصل سياسات الرئيسين جو بايدن وباراك أوباما بشأن القضية الفلسطينية، وفي الوقت ذاته فمن المؤكد أن دونالد ترامب سيتخذ قراراته بنفسه، لكن من الصعب على الإسرائيليين الجزم في هذه المرحلة بما ستكون عليه هذه القرارات، صحيح أن ولايته الرئاسية الأولى سجلت الأكثر تأييدا لهم في التاريخ، لكن ليس هناك ما يضمن تكرار هذا السجل السياسي.
مايكل أورين، سفير الاحتلال السابق في الولايات المتحدة، أكد أنه “لعقود عديدة، ربما كان دعم الاحتلال الإسرائيلي هو القضية الحقيقية الوحيدة بين الحزبين المتنافسين في واشنطن، فقد اتفق الديمقراطيون والجمهوريون على ضرورة دعمه، وقدرته على الدفاع عن نفسه في جميع الظروف”.
واستدرك في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، وترجمته “عربي21″، أنه “منذ 15 عاماً، مع تولي أوباما منصبه كرئيس، بدأ تقويض هذا الإجماع، فأصبح الديمقراطيون ينتقدون بشكل متزايد القيادة اليمينية الإسرائيلية، وسياساتها تجاه الفلسطينيين، بل إن أجزاءً من الحزب الديمقراطي بدأت بالتشكيك في منح المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال، وبعضهم أنكروا حقه في الوجود، وفي الوقت نفسه.
رابط الخبر: https://samanews.ps/ar/post/591568