لا تقتصر عمليات التطهير العرقي الإسرائيلية على قطاع غزة، تطبيقًا لـ “خطة الجنرالات”، وفق ما تؤكّده مصادرُ عبرية، منها صحيفة “هآرتس”، بل تطال أيضًا أراضي 48، خاصة في منطقة النقب.
في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الخميس، استكملت قوات الأمن الإسرائيلية المعزّزة عمليةَ هدم قرية أم الحيران وتهجير سكانها، بذريعة أنها أقيمت على “أراضي دولة” منذ عقود.
وخلال محاولة الأهالي التصدي لهدم المنازل ومسجد القرية، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددًا منهم، وسط ترويع السكان، وإجبار بعضهم على هدم منازلهم.
يُشار إلى أن السلطات الإسرائيلية شرعت بمخطط اقتلاع أم الحيران قبل نحو 20 عاماً، علماً بأن القرية قائمة في موقعها منذ عام 1956، غير أن الغاية الواضحة هي التطهير العرقي، وتهويد صحراء النقب، التي تبلغ مساحتها نحو ثلثي فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر، ويقطنها اليوم 300 ألف من فلسطينيي الداخل، بعدما كان عددهم غداة النكبة بين 12-15 ألف نسمة فقط، إثر تهجير 100 ألف من بدو النقب، عام 1948.
كما يقضي مخطط الاقتلاع والتهويد ببناء مستوطنة على أنقاض قرية أم الحيران، لترث أرضها واسمها، وقد تقرر تسمية المستوطنة العتيدة “حورون”.
رابط الخبر: https://www.alquds.co.uk