قال “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” (مستقل مقره جنيف)، إن هجمات الاحتلال الإسرائيلي الجوية والمدفعية الدموية على قطاع غزة “حولته إلى حفرة من الجحيم ينتشر فيها الموت والدمار في ظروف إنسانية بالغة التعقيد، ومن دون أي خدمات أساسية للحياة”.
ووثق المرصد “مقتل 14 فلسطينيا على الأقل بمعدل كل ساعة في اليوم الثامن من العدوان الإسرائيلي، والذي تضمن حتى الآن إسقاط أكثر من 6 آلاف قنبلة على القطاع المكتظ بأكثر من مليوني نسمة، بما يوازي ربع قنبلة نووية”.
وقال المرصد في بيان، اليوم السبت إن المدنيين في غزة “من دون أي ملجأ، وينزحون من الموت إلى الموت في واقع غير إنساني في وقت تنعدم خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت وانعدام غير مسبوق وبالغ الخطورة للأمن الغذائي“.
وأبرز المرصد استمرار الاحتلال في تكثيف هجماته الجوية والمدفعية على كافة أنحاء قطاع غزة شملت تدمير أحياء سكنية بكاملها، وتسببت بإبادة ما لا يقل عن 82 عائلة قضى 5 أشخاص على الأقل من أفرادها في عمليات قتل جماعي مروعة.
وقال المرصد إنه “وفي غياب أي ملجأ آمن، نزح عشرا 82 عائلة قضى 5 أشخاص على الأقل من أفرادها في عمليات قتل جماعي مروعة.
وأبرز “الأورومتوسطي” أن “إنذارات الإخلاء للمدنيين في غزة تمت حتى من دون إعلان وقف الغارات والهجمات الجوية، وفي غياب أي ضمانات للسلامة أو العودة، بما يرقى إلى مستوى جريمة حرب تتمثل في الترحيل القسري“.
وطالب المرصد “الأورومتوسطي” بتحرك دولي فوري يضمن إمدادات الكهرباء والمياه والاحتياجات الأساسية في غزة، ورفع الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على القطاع منذ عام 2006، والذي يعد سببا رئيسيا في الصراع الحاصل الآن.
وشدد على أن “استمرار العقاب الجماعي للسكان المدنيين في غزة يرتقي إلى مستوى جريمة حرب في وقت أن إسرائيل ملزمة باعتبارها القوة المحتلة، بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين بموجب القانون الدولي”.
وتساءل “المرصد الأورومتوسطي” عن موقف المحكمة الجنائية الدولية التي فتحت منذ عامين تحقيقًا في الوضع في الأراضي الفلسطينية، وتشمل ولايتها الجرائم بموجب القانون الدولي بما في ذلك ما يحدث في غزة.
رابط الخبر: https://www.moaab.com/NewsDetails?ID=6637