اعتقال قادة الجهاد الإسلامي يكشف وجه النظام السوري الجديد الحقيقي

في خطوة وصفها مراقبون بأنها “طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية”، أكدت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، اعتقال النظام السوري الجديد لاثنين من أبرز قيادات حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، في سابقة تظهر بوضوح التحوّل الجذري في بوصلته السياسية، وتكشف عن أجندات تتقاطع بشكل واضح مع المصالح الغربية والإسرائيلية.

ففي الوقت الذي تعاني فيه غزة من حرب إبادة مستمرة تشنها “إسرائيل” بدعم أمريكي، وتستعر فيه المواجهات في الضفة الغربية، تأتي السلطة الحاكمة الجديدة في دمشق – بقيادة أبو محمد الجولاني ومن خلفه المعسكر الغربي – لتقمع واحدة من أبرز الحركات الفلسطينية المقاومة، في خضوع فاضح للإملاءات الأميركية والصهيونية.

الاعتقالات جاءت – وفق الصحيفة الأمريكية – بالتزامن مع زيارة وفد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين إلى دمشق، وهي أول زيارة من نوعها منذ سنوات، ما يعزز من فرضية أن الخطوة لم تكن قرارًا سياديًا خالصًا، بل نتاج صفقة سياسية تهدف إلى إرضاء واشنطن و”تل أبيب”، مقابل وعود جزئية بتخفيف العقوبات الأميركية.

وتأتي عملية الاعتقال بمثابة مقايضة واضحة: اعتقلوا المقاومة الفلسطينية، تنالوا رضا الغرب، هذا ما حدث حرفيًا في دمشق، التي تحولت من ملاذٍ لحركات التحرر إلى منصة لتصفية المقاومة وإعادة إنتاج أنظمة الطاعة.

رابط الخبر: https://masa-press.net/2025/04/23 

 

إقرأ السابق

الأورومتوسطي: إسرائيل تنفذ تهجيرا قسريا في غزة وتسوّقه كهجرة طوعية

اقرأ التالي

موقع صهيوني : رغم الحملة الأمريكية الهجمات الصاروخية من اليمن ستستمر وتتوسع

أدخل رأيك حول هذا المنصب

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *