أعلن السناتور الأميركي الديموقراطي كريس مورفي، أن حصيلة القتلى المدنيّين في غزة كبيرة جدا، وأنه يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يكون “أكثر دقة” في استهدافه مقاتلي حماس في القطاع.
وقال مورفي الذي يشغل خصوصا عضوية لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ “أعتقد أن عدد المدنيين الذين قتلوا كبير جدا وأنه من المهم والحيوي شن هجوم أكثر دقة” في استهداف المقاتلين والمواقع العسكرية، من أجل تجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف “أخشى أنه إذا كانت إستراتيجية إسرائيل وهدفها النهائي هو هزيمة حماس، فإن هذه الوتيرة من الخسائر المدنية، التي لها بالتأكيد تكلفة أخلاقية، ستترتب عليها أيضا تكلفة إستراتيجية”.
وكان مورفي بعث، أمس الأربعاء، مع حوالي عشرين من زملائه، رسالة إلى الرئيس جو بايدن، يحضونه فيها على مطالبة إسرائيل بـ “احترام قوانين الحرب” و”التعلم من الأخطاء” التي ارتكبتها الولايات المتحدة في حربها ضد “الإرهاب”.
ومن جهة أخرى حذّرت أجهزة الأمن الإسرائيلية، الأربعاء، من تصعيد أمني وشيك في الضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال اجتماع لـ”كابينيت الحرب” الإسرائيلي، عقد في مقر القيادة الوسطى في جيش الاحتلال بمشاركة رؤساء المجالس الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وسط مزاعم بإحباط “عدد من العمليات” التي كانت مخططة ضد أهداف إسرائيلية، في الأيام الماضية.
جاء ذلك بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مشيرة إلى أن المسؤولين في جهاز الأمن العام (الشاباك) وشعبة الاستخبارات العسكرية، حذروا من “تصعيد أمني وشيك في جبهة الضفة”، في ظل سحب التصاريح من العمال الفلسطينيين على خلفية الحرب على غزة، وتصاعد أعداد الشهداء، والحالات المتزايدة من اعتداءات المستوطنين.
وأشارت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11” إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يجتمع فيها “كابينيت الحرب” خارج مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، إذ كان قد اجتمع في مقر القيادة الجنوبية قبل بدء العمليات البرية للاحتلال في قطاع غزة، للمصادقة على الخطط العملية، وذلك في ظل التحذيرات الأميركية من تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة.
وخلال الاجتماع الذي عقد بمشاركة رؤساء السلطات الاستيطانية في الضفة، أشار رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها المستوطنون في الضفة، وادعى أن “حفنة من المتطرفين الذين لا يمثلون الجمهور الجالسين هنا يتسببون في ضرر كبير لدولة إسرائيل”، وأضاف “سنتحرك ضدهم بكل الطرق”.
بدوره، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، حكومة نتنياهو إلى “ضبط النفس” في الضفة الغربية، محذرا من خوض تل أبيب “حربا على 3 جبهات”. وقال لبيد في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية إن “جزءا من المشكلة هو الخوف من اندلاع أعمال شغب في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)”.
وأوضح أن سبب تلك المخاوف هو “عدم مسؤولية رهيب (كبير) من جانب المستوطنين المتطرفين الذين يحاولون إشعال النار في المنطقة”. وأضاف لبيد أن هناك أحزابا إسرائيلية، في إشارة إلى “الصهيونية الدينية” و”عوتسما يهوديت”، “تشجع أنصارها على أعمال الشغب” في الضفة الغربية.
ومنذ بدء الحرب تصاعد عنف المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، والتي تطاول الوجود الفلسطيني عموما، بما في ذلك أنشطة المزارعين خلال موسم قطف الزيتون، وكذلك الاحتجاجات التي تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة المحاصر.
رابط الخبر: https://www.arab48.com