مع تواصل ملحمة “طوفان الأقصى”، وبعد تعليمات “جيش” الاحتلال لمستوطني “تل أبيب” بالاستعداد للبقاء في الملاجئ 72 ساعة، مقاطع فيديو تظهر المستوطنين في المتاجر يسارعون إلى تخزين ما يكفيهم من طعام ومياه.
أظهرت مقاطع فيديو نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مستوطني “تل أبيب” يهرعون إلى المتاجر، بعدما طلبت منهم السلطات الاستعداد للبقاء في الملاجئ لمدة 72 ساعة وتخزين ما يكفي من مياه وطعام.
وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية التابعة لـ”الجيش” الإسرائيلي تعليمات غير عادية للمواطنين، وقالت في بيان أمس الاثنين: “في ضوء تطور القتال في مختلف القطاعات، يجب إعداد التجهيزات التي تسمح لك ولعائلتك بالبقاء في المنطقة المحمية لمدة تصل إلى 72 ساعة”.
وأوضحت أنّ هذه التجهيزات تشمل “إمداد 3 لترات من الماء للشخص الواحد يومياً، ومخزوناً من الأغذية الجافة والمعلبة، وإنارة أو كشافات تعمل بالبطاريات، وراديو يعمل بالبطاريات، وبطاريات محمولة للهواتف المحمولة”.
ودعت القيادة الإسرائيليين إلى أن “يضعوا في حقائبهم أيضاً الأدوية والإسعافات الأولية، والوثائق الشخصية، والنقود، والتجهيزات اللازمة للأطفال والحيوانات الأليفة”.
وذكرت “القناة 13” الإسرائيلية، أنه في خطوة غير مسبوقة، أعلنت سوبرماركت “Shufersal”، من المتاجر الرائدة في “إسرائيل”، عن تقييد كمية الحاجيات الأساسية التي يحق لكل شخص شراؤها من السوبرماركت مثل عدد عبوات المياه والمواد الغذائية… وذلك بعد تهافت الإسرائيليين على الشراء، بعد طلب قيادة الجبهة الداخلية منهم ذلك.
وكانت “إسرائيل” قد أعلنت أمس الإثنين استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط منذ السبت في إطار الحرب التي تشنّها على قطاع غزة.
كذلك، دخلت مستوطنة “سديروت” حالة الطوارئ، وطلب رئيس بلديتها من المستوطنين “التحصّن في منازلهم، والاقتصاد في الماء والغذاء والكهرباء، نظراً إلى الوضع الأمني المعقد”.
وأقرّ متحدث باسم “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، في حديث إلى شبكة “سي أن أن” الأميركية، بأنّ “إسرائيل” لا تسيطر على المناطق المحاذية لقطاع غزة. وأقرّ “الكابينت” السياسي – الأمني حالة الحرب، إذ تحاول “إسرائيل” الانتعاش إثر “الهجوم المباغت الفتّاك” الذي شنّته عليها المقاومة الفلسطينية صباح السبت الماضي، كما أكدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد أكدت في وقت سابق أنّ التقديرات تشير إلى أنّ عدد القتلى الإسرائيليين من جراء ملحمة “طوفان الأقصى” يفوق 1000، مشيرةً إلى أنّ عدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية يزيد على 150.
وبالتوازي مع عدوانه العسكري على غزة، قطع الاحتلال الماء والكهرباء والغذاء عن غزة، وطبّق وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرار قطع جميع أنابيب إمداد المياه من فلسطين المحتلة إلى قطاع غزة.
رابط الخبر: https://www.almayadeen.net/news/politics