جنوب أفريقيا تدعو لنشر قوة دولية لحماية المدنيين في غزة

دعت جنوب أفريقيا اليوم الاثنين الأمم المتحدة إلى نشر قوة سريعة لحماية المدنيين في قطاع غزة الفلسطيني من مزيد من القصف وسط تصعيد إسرائيل لردها على هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وتدافع جنوب أفريقيا منذ فترة طويلة عن السلام في المنطقة، مشبهة محنة الفلسطينيين بما شهدته تحت نظام الفصل العنصري الذي انتهى عام 1994.

وبدعوتها لتشكيل قوة حماية، يزيد دعم جنوب أفريقيا للفلسطينيين على معظم الدول التي دعا بعضها لوقف إطلاق النار أو فتح ممر إنساني للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.

وشددت إسرائيل حصارها وقصفها لغزة منذ أن اجتاح مسلحون من حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وقتلوا نحو 1400 شخص. وتحدث فلسطينيون في غزة عن ضربات جوية ومدفعية عنيفة في وقت مبكر اليوم الاثنين.

وقالت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا في بيان “تم القضاء على أجيال كاملة من العائلات في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية“.

وقال البيان إن 25 فردا من عائلة أحد أفراد الجالية الفلسطينية في جوهانسبرج استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية صباح اليوم الاثنين، في حين استشهد أفراد عائلة دبلوماسي فلسطيني كبير في جنوب أفريقيا في مبنى سكني خاص بهم في اليوم السابق.

وقال البيان “تتطلب أعداد القتلى من غير المقاتلين، وخاصة أعداد الأطفال الذين قتلوا، من العالم أن يظهر أنه جاد بخصوص المساءلة العالمية”.

وكان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا قد عرض في السابق المساعدة في التوسط في الصراع. وقالت جنوب أفريقيا أيضا في وقت سابق من هذا الشهر إن وزير الخارجية أجرى اتصالا هاتفيا مع زعيم حماس بشأن إدخال المساعدات إلى غزة، لكنها أكدت أنها لا تدعم الحركة.

و في سياق آخر دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم جميع الأطراف لبذل كافة الجهود اللازمة لوقف التصعيد ومنع احتدام النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وتفادي تدهور الأوضاع الإنسانية أكثر من ذلك.

وجاء في بيان اللجنة: “بعد أسابيعٍ من القتال الضاري، بات أكثر من مليوني شخص عالقين في قطاع غزة بكثافته السكانية العالية دون ملاذ آمن يلجؤون إليه، وبينما تستمر الأعمال العدائية دون هوادة، توجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداء عاجلا لحماية واحترام أرواح المدنيين من كلا الجانبين“.

وأضاف البيان: “الأولوية الفورية الآن لا بد أن تكون لإنقاذ الأرواح والحفاظ على الإنسانية، بوسائل من بينها ضمان تمكن المستشفيات من العمل بأمان، كما يبلغ من الضرورة بمكان استعادة الخدمات المهمة كالرعاية الصحية والمياه والكهرباء في غزة فورا باعتبارها أولوية لإنقاذ الأرواح”.

وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، إن الحصار العسكري الذي يعاني منه القطاع يمنع وصول المساعدات الإنسانية الكافية، كما يمنع تقديم الاستجابة الإنسانية اللازمة في الوقت الراهن”، داعية أطراف النزاع لوقف التصعيد فورا.

وشددت على ضرورة التزام أطراف النزاع ببنود القانون الدولي بعدم استهداف المدنيين خلال العمليات العسكرية، والتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية وعدم استخدام المدنيين دروعا بشرية مطلقا للحيلولة دون مهاجمة أهداف عسكرية، كما ويجب عليها ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

وأكدت على “أهمية السماح بتدفق الإغاثة الإنسانية والعاملين بها إلى داخل قطاع غزة دون عوائق وكذلك القدرة على استعادة الخدمات الأساسية مجددا، ووصول المساعدات الإنسانية بصورة مستمرة، وتمكين طواقم الإغاثة من العمل في بيئة آمنة.”

ونوهت بقرب خروج المستشفيات المتبقية في القطاع عن الخدمة، بالقول: “توشك المستشفيات التي لا تزال تعمل على الانهيار بسبب نفاد الإمدادات اللازمة لرعاية هذه الأعداد من المرضى والجرحى، كما توقفت معظم محطات الصرف الصحي عن العمل، وستستغرق إعادة الإعمار سنوات”.

رابط الخبر: https://www.alquds.co.uk

إقرأ السابق

هآرتس: عُمان تمنع طائرات إسرائيل من عبور أجوائها

اقرأ التالي

منظمة دولية: إسرائيل تقتل طفلاً فلسطينيًّا كل 7 دقائق بغزة

أدخل رأيك حول هذا المنصب

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *