إسرائيل والولايات المتحدة تغذّيان حرب الإبادة على غزة بـ100 شاحنة مساعدات يومياً

اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على زيادة دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتصل إلى 100 شاحنة يومياً، دون أن يشمل ذلك الوقود في الوقت الراهن، بعدما أقنع نتنياهو بايدن بأن “حماس” ستوظّفه للحرب.

ومن المنتظر زيادة حجم المساعدات المقدّمة من بعض الجهات الدولية، بعدما رأى الطرفان الإسرائيلي والأميركي أن ذلك يخدم أهداف الحرب الإسرائيلية واستمرار عمليات الإبادة والتهجير التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، ليل الاثنين – الثلاثاء، إن “المساعدات الإنسانية تمنح إسرائيل مجالاً مهماً لتحقيق أهداف الحرب”. وأضاف أن “المساعدات الإنسانية ليست مقدّمة من إسرائيل، بل من جهات دولية. نتحدث عن أغذية وأدوية يتم تفتيشها ومراقبتها من قبل جهات أمنية إسرائيلية، وتمر عبر مصر. كل الشحنات مخصصة للسكان المدنيين، وإذا تبيّن أن حماس استولت عليها، فسيتم إيقافها”.

وتؤيد المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال “إدخال هذه المساعدات لمنع حدوث أزمة إنسانية في القطاع، ولتشجيع نزوح المدنيين من شمال غزة إلى جنوبها”، الأمر الذي يخدم أهدافها.

وبحسب المعلومات التي عرضتها قيادة المستوى الأمني الإسرائيلي على المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، الأحد، فإن “غزة تشهد منذ بدء العملية البرية نزوحاً لعدد كبير من المواطنين باتجاه الجنوب”، وأن “90% من السكان توجهوا إلى المناطق الآمنة”.

وعلى الرغم من حديث الاحتلال الإسرائيلي عن وجود مناطق آمنة، تؤكد الوقائع على الأرض غير ذلك، حيث استهدف مدنيين حتى في تلك المناطق التي حددها بنفسه.

وشهدت جلسة “الكابينت” نقاشات داخلية بشأن جدوى السماح بإدخال المساعدات، ومدى خدمتها للأهداف الإسرائيلية.

وعارض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بشدة زيادة المساعدات الإنسانية، وزعم أن كلّ المبادرات الإنسانية تضر بقدرة إسرائيل على المساومة بقضية الأسرى الإسرائيليين في القطاع، معتبراً أن “الحكومة لم تتعلم الدرس من الفشل في غزة”.

وأبدى بن غفير غضبه إزاء إقرار المساعدات في “كابينت الحرب” دون العودة إلى المجلس الوزاري المصغّر للشون السياسية والأمنية (الكابينت).

بدوره، قال وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إن “المساعدات الإنسانية هي جزء من استراتيجية إسرائيل القتالية، وتساعدها على كسب الوقت والشرعية في العالم”.

وطالبت وزيرة المواصلات ميري ريغيف، من جهتها، بأن يكون تقديم المساعدات مشروطاً بالحصول على معلومات عن المختطفين، فيما اعتبر الوزير في “كابينت الحرب” جدعون ساعر أن إدخال الوقود “خط أحمر”.

وردّ نتنياهو أنه أوضح ذلك للرئيس بايدن وأن الرئيس الأميركي تفهم الأمر.

يذكر أن الأمم المتحدة أشارت إلى الحاجة لإدخال 100 شاحنة مساعدات يومياً من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع.

إقرأ السابق

الجيش الإسرائيلي يعلن نزوح 800 ألف فلسطيني عن شمال قطاع غزة

اقرأ التالي

سلطنة عمان تدعو إلى إجراء تحقيق ومحاكمة إسرائيل لاستهدافها المدنيين في غزّة

أدخل رأيك حول هذا المنصب

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *